طب حد حاسس بالكارثة ؟



بالبلدي و بالعامي و بدون مقدمات           
..
و من غير تحليلات قانونية مجعلصة  من غير لزمة
 .. و من غير فتي  كل من هب و دب  

دلوقتي أظن بعد هدوء العاصفة  توصلنا الصورة  بوضوح  
اتحدث عن الناس الفاهمة مش  اللي عاملين نفسهم نشطاء سياسيين ثوريين 

نشوف الوضع ايه ؟ نشوف  ..

طبعا ... أغلب الناس العادية  - فى الشارع -  فرحانة  بقرار الحل   عشان مخنوقة  من كتير من  اللي عملوه الاخوان فى الفترة اللي فاتت
( اخطاء و عنطزة  و كدة .. خلت البرلمان بعيد كل البعد انه يكون برلمان ثورة حقيقي  .. )
و البعض  شمتان فيهم و حتى بعض الثوار  و القوى السياسية  رحبوا بالقرار  , وقعوا فى الفخ ده  كمان  ...  و البعض  بيفرك ايديه  عشان ياخد  حتة من كعكة البرلمان الجاي  و بيدور موتور حزبه - تحت التأسيس او فوقه - عشان ينزل الانتخابات الجاية   ..
و الكل   سارقاهم السكينة يعني  و مش واخدين بالهم من الكارثة !!!
الا  ناس قليلة من الناس العاقلة اللي فاهمة ابعاد الكارثة  
اللي هي ايه ؟

اسمع يا سيدي  ..

اولا :
كدة بقى المجلس رجعتله تاني صلاحيات التشريع فى وقت هو خلاص  كان هيسلم صلاحيات التنفيذ !!!!
يعني ببساطة ..  هيخرج من الباب 30 يونيو  عشان يدخل من الشباك !!!!

ثانيا :

نيجي  للتصرف  فور  استلام الرئيس  صلاحياته  بما انه هيحل محل البرلمان فمحتمل جدا يتحجج  بتأجيل تسليم السلطة للرئيس لغاية ما يحلف اليمين مثلا او  يتم فتح الباب  لتعديل الدستور   و ساعتها بما اننا هنعدل  .. فيلا بقى  و نحط صلاحيات الرئيس الجديد فى اعلان دستوري مكمل .. و يبقى  ادي كمان صلاحيات الرئيس اللي هو مستنيين يستلم السلطة من الرئيس و يرجعهم ثكناتهم !!!!

ثالثا :
بعد كدة بما ان المجلس  العسكري  هو  البرلمان , فيبقى مفيش قانون هيطلبه الرئيس المنتخب هيعدي من غير موافقة المجلس العسكري و يبقى  لو حب  مثلا الرئيس يمرر  قانون   ثوري  ..  المجلس العسكري  يوقفه   بسلطة البرلمان و صلاحياته  اللي في ايده  

رابعا : 
و نفس الشيء ينطبق على تشكيل الحكومة قرار  تشكيل الحكومة  بايد الرئيس  لكن المصادقة عليه بايد  من بيده صلاحيات البرلمان ! ( و بالقانون ! ) يعني  مفيش حكومة هتعدي من غير ما يوافق عليها !!

خامسا :

و خد عندك كمان بقى انه كمان هيشكل جمعية تأسيسية جديدة .. يعني التحكم فى الدستور  .. و لو  خرج الدستور حلو .. تبقى الجمعية تمام .. و لو حس  ان  فيه اتجاه  لتغيير اوضاعه .. يبقى بسيطة .. نزق محامي  يرفع قضية و يقول دي   جمعية تأسيسية باطلة لأن اللي شكلها المجلس العسكري و ده مخالف للاعلان الدستوري   و استفتاء 19 مارس  !!

سادسا :
الخلاصة ..يبقى المجلس العسكري اصبح فى حوزته 
 دستور ..  و برلمان .. و حكومة .. و وضع حدود صلاحيات رئيس !!
و فوقهم   و قبلهم  ( الضبطية القضائية ) اللي تعني  باختصار  صلاحيات للجيش انه يتدخل داخل الحدود - و خارج ثكناته أكيد  -  أمنيا  و قانونيا و  داخل  حدود البلد في اي مكان يتراءى له  و بشكل  دائم  لغاية ما الشرطة ترجع ..

طيب تبقى امتى الشرطة ترجع ؟ ..  اكيد الرد : لما يجيلها مزاجها بقى !
طيب هتعمل انتخابات البرلمان امتى يا  سيادة اللواء ؟
لما يجيلي مزاجي  برضه  !!!!

و بعدين مستعجلين على ايه ؟ ما احنا لسه خارجين من انتخابات 
نصبروا كدة  شهر  شهرين  .. و الاقتصاد مش مستقر 
و مفيش  حكومة ( منتخبة ) و لا برلمان ( منتخب  )  
و بالتالي و لا مشاريع و اقتصاد 
و نعيش اوضاع   مؤقتة بشكل دائم  

طيب واحد يقولي  :
هي الكورة فين  ؟
يعني المعركة دلوقتي   على ايه ؟

آها تقصد الرئاسة  يعني ؟  
... دي  التوتة الأخيرة   اللي فوق التورتة التى التهمها  بكامله  !!

هتقولي  .. طب و الحل  ؟ 

هقولك  .. لا يصلح هذا الأمر  الا بما صلح أوله  ...
رؤية موحدة .. قيادة واحدة  ..

نجتمع تحتها و بها 
و نمضي  بها حيث  تقول  

لكن  طول ما احنا متشرذمين كدة ..
فهنتوحد .. لكن فى المعتقل 

و اذا لم تتوحدوا 
فاستعدوا  لإرتداء  بدلة الاعدام الحمراء  

و انتظروا  انتقام النظام القديم   منكم بهدوء  .. على طريقة 
الكونت دي مونت كريستو ( امير الانتقام - انور وجدي  لو كنت شفته )   

و يبقى السؤال  كما قلت فى البداية ..
حد حاسس  بالكارثة ؟ 

ما اعتقدشي :|  !

يتم التشغيل بواسطة Blogger.